المدونة
إنّ من الشائع في هذه الأيام عند التحدث عن بيئة أي شركة أو طبيعتها استخدام مصطلح "ثقافة الشركة"، فهذا وصف جذاب ومنطقي، حيث تم الترحيب بثقافة الشركة القوية باعتبارها مفتاح الفوز في سوق تنافسية، وفي حين أنّ هذا الوصف أو الشرح لهذا المصطلح سهلاً نوعاً ما، إلا أنّ موضوع الثقافة أمر معقد ومتشابك، فعلى الرغم من أننا نعتقد جميعًا أننا نعرف ما نعنيه عندما نستخدم المصطلح، إلا أنه في كثير من الأحيان لا نعلم فعلياً حقيقة ذلك.
تمتلئ بيئة الأعمال اليوم بالعوائق والتحديات غير المتوقعة، فالتقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض هي عناصر الوضع الطبيعي الجديد، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للأزمات الخطيرة مثل صدمات السوق وعدم الاستقرار الحكومي والأوبئة، وعلى الرغم من أنّ قلةً منا في وضع يسمح له بتغيير البيئة التي يعمل بها إلا أنه لازال بإمكاننا التحكم في كيفية الاستعداد للمتغيرات والاستجابة لها.
في أي موقف بيعي من المحتمل أنك ستحتاج إلى خطوات واستراتيجيات مدروسة للتغلب على عقبات المشتري قبل أن يتم اتخاذ قرار الشراء، وفي أغلب الأحيان تتسبب الطريقة التي نتعامل بها مع الاعتراضات في إغضاب المشتري، وتعدّ مواجهة الاعتراضات بفاعلية عمليةً مهمة تتضمن استماعاً بإمعان، وانتباهاً واعياً، وإجابات إيجابية واقعية نحو ما يقلق المشتري.